
المطابقة: ما الذي يدفع الأفراد إلى تغيير تصوراتهم لتتناسب مع مجموعة أو شخص آخر؟ كيف يقرر الفرد قبول التأثير من مجموعة أخرى؟ ما هو الفرق بين المطابقة الخارجية والمطابقة الداخلية؟
حدّد الباحثون ثلاثة مكونات أساسية للمواقف التي نتخذها: المكون العاطفي، والمكون السلوكي، والمكون المعرفي.
أجرى العالم سولومون آش مجموعة تجارب في خمسينيات القرن الماضي، أطلق عليها اسم تجارب آش للامتثال، وهي تبين كيفية تأثر رأي الفرد – حتى لو كان على صواب – برأي المجموعة المحيطة – حتى لم كانوا على خطأ.
العنف والعدوان: يبحث علم النفس الاجتماعي في كيفية ودوافع تصرف الناس بعدوان تجاه بعضهم أحياناً، فيتم دراسة مختلف العوامل التي تسبب خلق شعور العدوانية التي لها علاقة بالتأثيرات الاجتماعية وأيضاً الإعلامية.
ومنذ ذلك الوقت، أصبحت هذه الدراسة مرجعا ودليلا على تأثر سلوك الأشخاص بالمواقف.
تعتبر دراسة طبيعة المجتمعات الإنسانية المختلفة من أهم محاور الدراسات الفلسفية الاجتماعية والإنسانية، حيث تكون طبيعة المجتمع الذي نلد ونعيش فيه عاملاً هاماً في تحديد سلوكياتنا النفسية والاجتماعية والأخلاقية، ومن جهة أخرى فإن طبيعتنا النفسية والشخصية وسلوكياتنا أثناء تفاعلاتنا المختلفة لها أثرها أيضاً على المجتمع الذي نعيش فيه، ومن هنا ينطلق مفهوم علم النفس الاجتماعي الذي يسعى لدراسة وفهم ماهية العلاقات وطبيعة التأثرات بين الفرد ومجتمعه، وفي هذا المقال سنطرح مفاهيم علم النفس الاجتماعي بشكل أكثر دقة ونتعرف على مختلف جوانبه.
مظفر شريف: هو صاحب تجربة كهف اللصوص، والتي تم من خلالها تقسيم مجموعة من الكشافة إلى مجموعتين، من أجل كشف مدى التحيز داخل المجموعات الاجتماعية، وقد بينت التجربة نظرية واقعية للصراع الجماعي.
فهم أثر التغيرات الاجتماعية على سلوك الأفراد: هناك العديد من أنواع التغيرات التي تطرأ على كل مجتمع خلال مراحل حياته إيجاباً كانت أو سلباً، وهناك الكثير من الجوانب التي تلعب دوراً في ذلك مثل التبدلات الاقتصادية سواء للأفضل أو للأسوأ، ازدهار الحالة الثقافية للمجتمع أو ترديها، وقوع حالات حرب في الدولة، انتشار ظواهر الفقر والمجاعات وغير ذلك، ويتأثر بذلك كل أفراد المجتمع على المستوى الفردي والجماعي، وهذا ما ينعكس بوضوح على سلوك الأفراد في مجتمعهم، فنلاحظ مثلاً تحسن نفسية أفراد المجتمع وحالتهم المعنوية وتوجه سلوكهم للأفضل عند المرور بفترة ازدهار ونمو اقتصادي، وعلى الجانب الآخر تظهر مشكلات التخلف والجهل وانتشار الجريمة عند تدني المستوى المعيشي للفرد في ظل ضعف الاقتصاد أو مواجهة الحروب ومشاكل الفقر.
السلوك الاجتماعي وتكوين الشخصية مفهومان مرتبطان ارتباطًا وثيقًا للغاية. حيث أنّ معرفة شيء ما عن شخصية الفرد يسمح لعلماء النفس بالتنبؤ بسهولة بسلوكه الاجتماعي.
علم الاجتماع والاقتصاد والسياسة: يبرز الدور المهمّ لعلم الاجتماع في توجيه العلماء والباحثين في علم النفس الاجتماعي إلى أهميّة دراسة سيكلوجيات وأنماط الجماعات الصغيرة، وقضايا الرأي العام، وغيرها من الأمور المهمة، كما تبرز أهميّة علم الاقتصاد والسياسة في أنّ علم النفس الاجتماعي يعالج ويحلل المؤشرات السلوكيّة الاجتماعيّة في المواقف المختلفة؛ كأنماط واستجابات قابلة للتحليل والدراسة والمعالجة، مثلاً الأنماط العامة للفرد والمجتمع في مواقف البيع والشراء، أو أثناء قيام الانتخابات والحركات الانتخابيّة، بالإضافة إلى الخصائص التي تميّز بعض الجماعات الكبرى، ووضع الناس ضمن تصنيفات معيّنة.
كان من المقرر لهذه الدراسة "الحبس" أن تستمر لمدة أسبوعين، إلا أنها توقفت باليوم السادس فقط. حيث أصبح المشاركون منغمسين في أدوارهم الافتراضية بشكل مبالغ فيه، فأصبح الحراس يسيئون معاملة المساجين، وأصيب السجناء بالقلق والاكتئاب والاضطراب العاطفي.
علم الاقتصاد يعد مصدر من مصادر علم النفس الاجتماعي، وعلى الرغم من عدم وجود تشابه في الأسم لكن تظهر أهمية علم الاقتصاد لأن علم النفس الاجتماعي يحتاج إلى دراسة السلوكيات بين الأفراد في مختلف المواقف ومنها مواقف البيع والشراء.
تأثر نشأة الفرد بثقافة المجتمع: بمجرد أن يولد الإنسان يبدأ بالاكتساب والتعلم من محيطه ويستمر تفاصيل إضافية بذلك خلال جميع مراحل بناء شخصيته، والثقافة الاجتماعية التي يتواجد فيها الفرد له دور كبير في رسم ملامح هذه الشخصية أثناء نشأتها، فالدين الذي تنتمي له أسرة الفرد أو المستوى التعليمي والثقافي لها أو الطبقة الاجتماعية أو العادات والتقاليد في المجتمع، كلها عوامل ثقافية تلعب دور في بناء شخصية الفرد، وأيضاً تعتبر هذه المسألة أحد أهم موضوعات علم النفس الاجتماعي.
ويتمثل التفاعل في التعاون بين الأشخاص والتأثير والتأثر بالمحيطين، وتتم التفعالات من أجل تحقيق الأمن في المجتمع التعايش بشكل صحيح بدون مشكلات، وتحقيق الراحة والطمأنينة، وبذلك وجد الإنسان الحاجة إلى وجود نظام يضبط العلاقات والاتصالات والتفاعلات بين الناس، ومن هنا بدأ العلماء في التفكير في إنشاء فرع من فروع علم النفس يدرس الفرد والمجتمع.